كتاب "اكتشف الكاذبين" (Never Be Lied to Again) للدكتور ديفيد ليبرمان هو دليل عملي يعتمد على علم النفس
لتحليل السلوك البشري واكتشاف الخداع في وقت قياسي.
إليك ملخص لأبرز الاستراتيجيات والأفكار التي تناولها الكتاب:
1. لغة الجسد وصوت الكاذب
يركز ليبرمان على أن الكاذب غالباً ما يفشل في التحكم في ردود فعله اللاإرادية، ومن علامات الكذب:
قلة التواصل البصري: أو على العكس، التحديق المبالغ فيه لإثبات الصدق.
الحركات المقيدة: الكاذب يميل لضم جسده وتقليل حركاته ليشعر بالأمان.
التلعثم أو سرعة التحدث: محاولة إنهاء القصة بسرعة للتخلص من التوتر.
اللمس المتكرر للوجه: خاصة الأنف أو الفم، وهي حركات عصبية لا إرادية.
2. القرائن اللفظية (ماذا يقول الكاذب؟)
يوضح الكتاب أن الكاذب يستخدم أساليب لغوية للدفاع عن نفسه، منها:
الإطناب في التفاصيل: يقدم تفاصيل لا داعي لها ليجعل القصة تبدو واقعية.
استخدام عبارات التوكيد: مثل "صدقني"، "لأكون صريحاً معك"، "أقسم لك".
تكرار السؤال: يكرر سؤالك ليمنح نفسه وقتاً لاختراع إجابة.
الهجوم بدلاً من الدفاع: إذا واجهته، قد يتهمك بأنك "سيئ الظن" أو "تفتعل المشاكل".
3. تقنيات الاستجواب الذكية
هذا هو الجزء الأقوى في الكتاب، حيث يقدم ليبرمان طرقاً لاستدراج الحقيقة دون مواجهة مباشرة:
تقديم معلومة خاطئة: اطرح معلومة تعرف أنها خطأ كجزء من القصة؛ فإذا وافقك الطرف الآخر عليها، فهو غالباً يكذب ويسايرك.
قراءة رد الفعل: اطرح سؤالاً يلمح للموضوع بشكل غير مباشر وراقب تعابير وجه الشخص؛ البريء سيبدو مهتماً أو متعاوناً، أما الكاذب فسيظهر عليه الارتباك فوراً.
اختبار العودة للوراء: اطلب من الشخص سرد القصة من نهايتها إلى بدايتها؛ الكاذب يجد صعوبة بالغة في عكس تسلسل القصة المختلقة.
4. الحالة النفسية للكاذب
يشرح ليبرمان أن الكذب يسبب "حملاً معرفياً" (Cognitive Load)؛ أي أن الدماغ يبذل جهداً كبيراً لاختراع القصة وتذكرها، مما يجعل الكاذب عاجزاً عن التفكير بوضوح في أمور أخرى أو التصرف بطبيعية.
أهم نصيحة في الكتاب
"لا تبحث عن علامة واحدة للكذب، بل ابحث عن التغير في السلوك."
إذا تغير نبرة صوت الشخص أو حركة جسده فجأة عند طرح سؤال معين، فهذا هو مؤشر الخطر.
