كتابة مراجعة لكتاب ما، لا تعني أن تكتب انطباعاتك عنه فحسب. ولا تعني كذلك أن تكتب تقريراً عن محتوياته ثم تقف. ولا يُشترط في المراجعة امطار الكتاب وكاتبه بملاحظات سلبية فقط، بل يجب أن تكون مراجعة عادلة، ترتكز على تحليلك له. وعلى الرغم من عدم وجود صيغة موحّدة متعارف عليها لمراجعة الكتب، يكفي أن تعرف النقاط الأساسية التي إن وجدت في مراجعة ما، كانت صحيحة وافية كافية.
أولاً: عرّف بالمؤلف باختصار، وليكن تعريفك متضمناً الرتبة العلمية (إن وجدت)، والعمل، والتخصص. ثم لخّص ما تحدّث عنه الكتاب واضعاً في الاعتبار النقطة الأساسية للمؤلف.
ثانياً: تحدّث باختصار عن غرض المؤلف من تأليف الكتاب (وتجد ذلك عادةً في المقدمة).
ثالثاً: وضّح خلفية المؤلف (الدينية-الثقافية-المهنية- إلى آخره) إن كنت ترى أن فهمها ضروري لفهم النص.
رابعاً: اذكر باختصار أهم الأدلة التي أوردها المؤلف في كتابه لدعم رأيه.
خامساً: قيّم استخدام المؤلف للأدلة عموماً، سواء الداعمة لرأيه أو المضادة له. وقيّم أيضاً كيف تعامل مع الأدلة المضادة لرأيه (هل أهملها، أم هل ذكرها كاملة ثم ردّ عليها بموضوعية؟).
سادساً: هل كان نقاشه مقنعاً؟
سابعاً: إن كنت قد قرأت نصوصاً أخرى في نفس الموضوع، فقارن هذا الكتاب بها من حيث الفكرة، وبإيجاز.
ثامناً: وأخيراً، اختم مراجعتك بتقييم نهائي للكتاب. واذكر من القارئ الذي تُرجّح أن يستفيد من قراءته.
ولعلي ألفت انتباهك أيها القارئ الكريم إلى تأكيدي أعلاه على كلمات الاختصار بوضع خط تحتها. فالمراجعة الجيدة تكون من صفحتين إلى ثلاث صفحات من حجم (A4). ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تزيد على ثلاث صفحات، وتنقص عن صفحة ونصف.
______________________________
للاستزادة راجع:
Rampolla, Mary Lynn, A Pocket Guide to Writing in History.