تحميل كتاب سوار أمي – علي بن جابر الفيفي pdf
سوار أمي – علي بن جابر الفيفي تحدث في هذا الكتاب عن الأم وقلبها النابض، والأب وحنانه الدافق، والمعلم وحدبه على تلاميذه، والأخ الذي يقاسم أخاه الروح والنبضات والأحلام والخطرات، والصديق الذي يجمّل وجوده الحياة.. تحدثت أيضًا عن الكلمة النبيلة، والأخرى المسكونة شرًا، تحدثت عن الشهامة، وعن الطيبة التي تمتلئ بها قلوب الناس، وقلت شيئًا عن أمراض النفوس، وأدواء القلوب..
لم آت في الكتاب بالمستغرب، ولم أستجلب العجائب، أو أنقب عن الشرائد.. بل حاولت أن أنظر إلى المناظر نفسها، وأتأمل المشاهد نفسها التي يراها الجميع، ولكني استخدمت عدسة أخرى، هي عدسة ذاتية بحتة، تحمل ألواني الخاصة، وتجربتي المتواضعة.. فأتيت بالمعروف، المشهور، ثم أعدت إنتاجه وصياغته بضرب مثال، أو مزيد توضيح، أو إضافة ظلال.
الكتاب عبارة عن مقالات تحدث فيها الكاتب عن مواقف حدثت له شخصياً .، وما أجملها من مواقف مليئة بالحكم والأحاديث والآيات القرآنية .، تجعلك تعيد النظر في بعض المواقف التي تكون أنت قد مررت بها .، يتحدث في كتابه الجميل عن الأم صاحبة القلب النابض وتضحياتها .، عن سوارها الذي ستقرؤون عنه وستدمع أعينكم .، عن حنان الأب ووجوده في حياة أبنائه .، عن المعلم وعن الأخ والصديق .، وعن الكثير من المواضيع الجميلة التي تلمس واقعنا .، وكثير من المواقف التي ستشابه مواقفنا .!
"ستظفر في رحلة عمرك بأناس كالذّهب الخالص، هؤلاء تمسّك بهم، وضّح من أجلهم، وتنازل عن الأشياء الّتي تفضّلها إن كنت بمعيّتهم، دعهم يضحكون قليلاً على ترّهاتك، هؤلاء هم الدّواء لروحك، والبلسم لجروحك.."
وكأنّني انتظرت نهاية هذا العالم ليكون ذلك الكتاب مسك الختام... يتحدّث الكتاب عن الإنسانيّة الضّائعة المهملة في هذا الزّمان، عن الأخلاق الرفيعة الّتي باتت من نوادر هذه الأيام.. عن التجرّد من الماديّة الّتي طالما عاثت فساداً بأنفسنا، عن ظن السّوء الّذي شوّه جمال أرواحنا وهدر طاقاتنا بأحاديث نفس كاذبة وخيالات شيطانيّة.
يسرد الكاتب مواقف وحالات كثيرة تجعلك تعيد النظر في شريط حياتك، في أفعالك وأخلاقك، تجعلك أيضاً تحيّي أولئك الّذين يسعون إلى إعادة تأهيل الحياة، واستصلاح تربة النفوس، وغرس الورود، ونشر ثقافة الابتسام ..
إقتباسات من الكتاب :
-لماذا تظن أنك الشخص الأهم في هذا الكون ،الشخص الذي تدور حوله المؤامرات،وتحاك ضده الخطط ـوتلف من حوله الأحابيل ؟ أنت يا عزيزي أقل في أعين الناس مما تظن، فليس لديهم جلسات سرية للإطاحة بعرشك..
-مشكلتنا أننا -في كثر من الحالات- نعاني مع أزمة جغرافية مع ذواتنا، فنعتقد أننا نحتل مساحة أكبر مما نحن عليه بالفعل،ولو حرصنا على معرفة حدودنا الجغرافية بدقة، لمزقنا خارطة نرجسيتنا .
-لا تكن المواقف التي تجمعك مع الآخرين هي أسوأ ذكرياتهم، فلا يذكرونك إلا بمعيّة صوتك وأنت تحتقر الأشياء التي يظنونها جميلة، ونظراتك وأنت تشير إلى الآخرين أن انظروا؛ إن بحضرتنا غبياً ما! - كن دكرى جميلة في خيال من حولك 💜.