مكتبة كل الكتب مكتبة كل الكتب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مهارات تضاعف سرعة قراءتك 10 مرات و تسترجع أكثر ..

كيف تضاعف من سرعة قراءتك 10 مرات و وتسترجع أكثر ..


القراءة هي قُدرة إنسانية عميقة، وهي من الأشياء التي لا تحظى بالاهتمام الكافي في هذه الأيام. نحن نتوقع أنّ كلّ شيء يأتي إلينا بسُرعة، والمعلومات ليست استثناءً. عند هذه النقطة، مُعظم الناس يمرٍّرُون الصّفحات بدلاً من القراءة في الواقع. ووفقًا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث، فإن نحو 26٪ من البالغين في أمريكا لم يلتقطُوا كتاباً مُطلقًا في عام 2016.

كيف تضاعف من سرعة قراءتك 10 مرات

عندما نمرٍّر الصّفحات بغفلة، دون شكٍّ نحن لا نتعلم بنفس الطريقة التي نقوم بها عندما نقرأ. فالغوصُ في كتابٍ ما يُقلِّل من القلق، كما أنّ القراءة تبني التَّعاطف.

القراءة لا يجب أن تكون عملية بطيئَة. إذا كنت تعتقد أنّ القراءة تستغرقُ وقتا طويلا جدًّا، قد ترغب في تجريب تسريع قراءتك.

يمكنك أن تضاعف قراءة الكتب 6 مرّات إذا كنت تعرف كيف تقرأ بسرعة.

عندما تقرأ بسُرعة، يمكنك أن تأخذ معلوماتٍ أكثر بكثير من الشّخص العادي. وتشير دراسة حديثة إلى أنّ متوسط البالغين يمكنهم أن يقرأوا حوالي 300 كلمة في الدقيقة الواحدة. يمكن للماهر في القراء بسُرعة أن يقرأ حوالي 1500 كلمة في الدقيقة.

لوضع ذلك في منظُور، دعونا نقُل أنّ متوسط الكتاب حوالي 100،000 كلمة طويلة. سيقضي القارئ البالغ العادي حوالي 5 ساعات ونصف في قراءة كتاب من هذا الطول. يمكن للقارئ بسرعة إكمال المهمَّة نفسِها في حوالي 50 دقيقة.

وهذا يفتحُ إمكانياتٍ كبيرة للذين يقرأون بسرعة لتناوُل كتابٍ كلَّ يوم مع التزام أقلّ من ساعة، أو 7 كتب في الأسبوع. وسيتمكّن القارئ العادي من الاستمتاع بـ 1.27 كتاب أسبوعيا فقط إذا قرأ لمدّة ساعة في اليوم. في نهاية العام، يمكن للقارئين بسُرعة قراءة أكثر من 365 كتابًا، في حين أنّ البالغين الكبار سيُكملُون 66.18 كتاباً.

هذه هي التقنيات التي ستُسرٍّع قراءتك الخاصة.

القراءة بسُرعة تأخذ بعض المُمارسة، ولكن يمكنك البدء في جني فوائد هذه الطريقة على الفور تقريباً.

1- يجب أن يكون فهرس المحتوى أول شيء تقرأه.

نحن نتخطّى فهرس المحتويات في كثيرٍ من الأحيان عند البدء في قراءة كتاب، وخاصة إذا كنّا ننوي قراءة الكتاب في مُجمله. فهرس المحتويات هو خارطة طريق القارئ للكتاب. حين لا يقوم القارئون بسُرعة من امتصاص كلّ كلمة على حدة، تثير معرفة الأفكار الكبيرة من كلِّ فصل أدمغتهم لأخذ المعلُومات.

إذا كنت بحاجة إلى معرفة معلوماتٍ محدَّدة من الكتاب، فهرس المحتويات يمكن أن يقول لك أي من الفُصول ذات صلة. وهذا يتيح لك تخطِّي الأجزاء التي ليست ذات صلة لبحثك.

في بعض الحالات، فهرس المحتويات لا يقدِّم الكثير من التفاصيل، أو قد يستخدمُه المؤلِّف لإغرائك لقراءة المزيد. إلقاء نظرة سريعة على الفصل الأول أو الثّاني يمكن أن يرفِّر لك نظرة ثاقبة كيف قام المؤلف بهيكلة عمله إذا فشل فهرس المُحتويات في إعطائك أدلَّة.

2- اقرأ دائماً بنيّة.

بعد تحديدِ موضُوع الفصل، ستحتاجُ إلى إبقاء السُّؤال في الجزء الخلفي من عقلك. طرح سؤال: "ماذا يحاول الكاتب أن يقُول لي؟" هو وسيلة رائعة لتأطير أفكارِك. سيعملُ دماغك على معرفة الجواب على هذا السُّؤال أثناء القراءة.

عندما تقرأ مع وضع هدفٍ في الاعتبار، عليك أن تكون قادرًا على مُعالجة المعلومات ذات الصِّلة وتصفية المواد الغريبة.

3- تحديد وجهة نظر المؤلف وقراءة ما يكفي من المراجع للفهم.

تحتوي الكتب عادةً على إشاراتٍ إلى أعمالٍ أكاديمية أُخرى لدعم وجهة نظرهم. من خلال إلقاء نظرة على ما يختار المؤلِّف أن يستشهد به، يمكنك معرفة المزيد عن كيفية صياغته/ها للنقاط الرئيسية. هذه المعلومات يمكنها أن توجِّه تفكيرك الخاص بما أنَّ تُسرع في القراءة.

لا يعني إلقاء نظرة سريعة على المراجع أنّك تحتاج إلى التوقف عن القراءة في كلِّ ملاحظة أو مصدر. المراجع التي تؤكِّد فقط ما يقوله المؤلف ستصبح بسرعة مملّة للقراءة.

أنت ترغب فقط في الحصُول على فكرةٍ عامة. بعد أن يكون لديك ما يكفي من المعلُومات لفهم المواد لن تحصل على أيِّ شيء إضافِي من خلال الاستمرار في استهلاك نفس المعلومات.

4- لا تقرأ بصوت عال( او تقرأ في رأسك فقط)

القراءة بصوتٍ عال جيِّد لتطوير الطّلاقة للقُرَّاء الناشئين، ولكنها وسيلة مؤكَّدة لإبطائك. عندما يقرأ الأطفال مقاطع بصوتٍ عالٍ في المدرسة، فذلك لغرضٍ معيّن، لكن لا لزوم له في سياق سرعة القراءة.

عندما نقرأ مقاطع بصوتٍ عال، سيتوجّب على الدِّماغ أن يعمل أصعب قليلاً من عندما نقرأ بصمت. فأثناء القراءة تستخدم نفس أجزاء الدِّماغ سواء كنت تقرأ المعلومات بصوت عالٍ أو تقرأها بصمت. الفرق الرّئيسي بين القراءة الصَّامتة والقراءة بصوتٍ عال هو أن فعل الكلام يتطلَّب من الدِّماغ أن يتَّخذ خُطوة إضَافية.

منطقة "بروكاس"هي جزءٌ من الدِّماغ مرتبطة بتحويل الأفكار في رأسك إلى تعبيرٍ هادف من خلال الكلام. منطقة "ويرنيك" هي المسؤولة عن الفهم. إذا كنت يمكن أن تقلل من الفرعي الفرعي والقراءة بصوت عال، ثم يمكنك القضاء على خطوة إضافية من الحاجة لقراءة وفهم الكلام في منطقة ويرنيك ومن ثم نطق في منطقة بروكا.

إذا كنت تستطيع تقليل الصَّوت الفرعي والقراءة بصوتٍ عال، إذاً يمكنك إزالة الخطوة الإضافية من الحاجة لقراءة وفهم الكلام في منطقة "ويرنيك" ومن ثم النُّطق في منطقة "بروكا."

عندما نقرأ بصوتٍ عال، فإنّ دماغنا لا يرى الكلمات على الصفحة فحسب، بل يمر أيضا بمشكلة سماع الكلمات وإنتاج الكلام. نحن حقا لا نحتاجُ إلى نطق ما نقرأه لفهمه. الخطوات الإضافية يمكن أن تبطئنا بشكلٍ ملحوظ.

قد تكون لاحظت أنه في بعض الأحيان عندما تقرأ بصوتٍ عال، قد يكون لديك مشكلة في فهم ما قرأته للتو. 

عند تطبيق التقنية الثالثة في هذه القائمة، يصبح من غير العمَلي أن تقرأ بصوتٍ عال. تتطلَّب هذه الطريقة أن تنظُر في قطعٍ من المعلومات بشكلٍ أكبر من الجُمَل. 

القراءة السريعة هي مثل الاستمتاع بمنظر الحديقة كاملا بدلاً من التركيزعلى كلِّ بتلة على حِدة.

عندما نقرأ على مهل، فإنّه يتيح لنا فُرصة لتقدير الكلمات بطريقةٍ مختلفة. فكِّر في أنّ قراءة سطرٍ وراء سطرٍ هو مثل التوقُّف لتأمُّل زهرةٍ جميلة في الحديقة مع عدسة مكبِّرة أو قضاء ثلاثين دقيقة لفحص قطعة من الأعمال الفنية ذات ثلاث بوصات أمامك. قد تعتقد أنك بحاجة إلى النّظر عن كثب، وقد ترى بعض الأشياء التي لا تصدَّق، ولكن أنت في عدادِ المفقودين في مجمل المشهد.

القراءة بسُرعة تُتيح لك الفُرصة للنَّظر في الصُّورة الكبيرة بحيث يُمكنك أن ترى العديد من أنواع الزُّهور هناك. عندما تنظُر إلى الصُّورة الكبيرة، يمكنك استخراج المزيد من المعنى ممّا تراه.

بدلاً من إضاعة الوقت مع التركيز على بتلات لنوعٍ واحدٍ من الزُّهور، يمكنك التمتُّع بالحديقة بأكملِها. تطبيق تقنيات القراءة السّريعة والفهم يجعل من المُمكن بالنسبة لك استخراج المَزيد من الأفكار الكبيرة من الأشياء التي تقرأها. لن تحصل فقط على مزيدٍ من المعلومات من كلِّ كتاب تقرأه، ولكن ستستمتعُ بالمزيد من الكُتب على طول الطَّريق، أيضا.

عن الكاتب

غير معرف

التعليقات


اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لأصحابها

مكتبة كل الكتب